
الحياة بحور واسعه، ذات أمواج متلاطمه و زوبعات ضخمه، و نحن مجبرين على أن نجتاز تلك البحور حتى يتطور وعينا و نصل إلى شاطيء النجاه بخبرات و قوى مختلفه. و بين شاطيء البداية و شاطيء النهايه هنالك حبال الحقيقه اللتي توصلنا لبر الأمان. و وعينا هو الحلقات اللتي تمر من خلالها هذه الحبال، و تلاطم أمواج تلك البحار هي من يدفعنا قدما، غير أن بعض اللذين سبقونا في رحلة العبور كانت أنفسهم دنيئه و أنانيه و مقتنعون أن الشاطيء المقابل لا يتسع للجميع. فقاموا بصنع عقده بعد مرورهم، و ربما صنعوا جمله من العقد خلف مسيرتهم لتعيق مرور اللاحقين بعدهم. و بحسب وعيك يكون إتساع حلقته، فإما أن يكون ضيقا فيعلق عند أول عقده أكبر منه. ربما تكون في أول الرحله و ربما قبل النهايه و ربما في وسط الطريق. حينها ستظل أمواج البحر تضرب تلك الحلقه حتى تصدأ و تنكسر و تغرق لتموت. و إما أن يكون وعيك واسعا فيلتهم كل ما يصادفه في رحلة العبور من عقد و حلقات ضيقه عالقه على طول الطريق. العقيده عقده في طريق الوعي الإنساني صنعها وعي أكبر لكنه مريض. فيجب أن يكون وعيك أكبر منه لتستطيع أن تتخطاها وتصل إلى بر الأمان خليفه الله اللذي يستحق أن يكون. من فهم أن المقصود بالعقيده هنا هي عقيده الدين، فقد علق قبل أن تلامس قدماه شاطيء البدايه. على كل حال، حتى الحبال اللتي توصلك إلى الله، هنالك من مر قبلك و خلف ورائه عقد، غير أن الله أعطاك وعيك الكافي لتصل إليه.
هنالك عقيده إن لم تكسرها، ستكسرك هي. فهي من صنع البشر وليست قانون إلاهي. تلك العقيده تقول بأن العلم الفيزيائي والطب الحديث و من يحملون شهاداته، يفهمون كل شيء و أنهم يتبعون طريقا يستحيل أن يخطيء و هو الحبل الوحيد للشفاء. في الواقع هم مجرد عقده في حبل الحقيقة الذي يوصلك لشاطيء الشفاء، و معظم من إستطاع أن يمر بتلك العقده ربط عليها عقده أكبر. قبل الحصول على الشفاء علينا عدم المساومه عليه بالمسكنات و استعجال المسير. فالألم هو رسول الجسد لإدراكنا وهو جاء ليخبرك عن أسلوب حياتك الخاطئ و عقيدتك المشوهه. يجب أن تدرك أن الأطباء والعلماء بشر لهم مصالح ماديه و إجتماعيه أيضا. و إلا كيف للمؤسسات الصحيه و شركات صناعه العقاقير أن تحافظ على مستوى الأعمال الإقتصاديه لها.! من أقنعك أنهم ملائكه لا تهتم بزياده الأرباح.. ألم تستطع أن تفهم أنهم لن يحققوا طموحاتهم الإقتصاديه إذا وضعت صحة الإنسان في درجه أعلى من مصالحهم على سلم الأولويات. من سيدفع ثمن كل هذه الأجهزه و الأدويه و رواتب الموظفين و العاملين في المؤسسات الطبيه والدوائيه الحديثه إن أدرك المريض أنه ليس في حاجه دائمه و على كل شارده ألم و وارده يركض نحوهم ليسكنوا ألمه بدلا من أن يستمع لرساله ذلك الرسول. يجب أن ندرك أن الطب الحديث يدار على أيدي رجال أعمال و يجب أن تكون هذه المصلحه مربحه. يجب أن تدرك أن معظم الأطباء سيحاولوا إقناعك بأنك مريض و يجب أن تدرك أنهم لا يملكون الدواء الشافي. فكلا الكفتين الطب والدواء الحديث يرونك كزبون يجب أن تعود مجددا حتى على حساب ألمك و وقتك و ألم ذويك عليك و حتى على حساب وضعك الإقتصادي. ومعظم المرضى لديهم عقيدة مركز و سلطه الطب والصيدله الحديثين فلا يسعهم إلا أن يؤمنوا بأنهم مرضى و أنهم بحاجه و أمان كل دواء يقدمه لهم الطبيب و صناع الدواء. فمن ضمن أركان تلك العقيده، أن غير الطبيب مجرد أحمق لا يستطيع إدراك خفايا العلم أو مشعوذ لم يتخرج من كلية الشريعه الطبيه.
قصه كان شابا مولعا بكرة القدم و في أحد الأيام تعرضت ركبته لإصابه بليغه على أثرها أصبح عاجزا عن لعب الكرة أو حتى الجري مرة أخرى... ذهب على مدى عده سنوات لأطباء و جراحين كثر و تناول الأدويه المسكنه لسنوات وكانت لديه عرجه طفيفه في مشيته.. أحد الجراحين الكبار عرض عليه عمل عمليه كبيره قد تحل له جزء من المشكله لكن تكلفتها الماديه عاليه جدا عليه كما أن الطبيب لن يجريها بالمجان كما يعلم الجميع. وفي أحدى المرات قرر أن يلعب مع أصدقائه في مباراه بعد أخذ مسكنات قويه.. إلا أن الفريق رفضه لأنه سيتسبب في خسارتهم.. و أحد أعضاء الفريق قال له ساخرا إذهب على شاطيء البحر و أعرج حافيا مع العجائز هنالك و تبادل معهن أسرار الطبخ. حينها أضائت الفطره في قلب ذلك الشاب المصاب وقرر أن يمشي حافيا على رمال الشاطيء... و بمجرد أن وضع قدمه أحس بأن جزء منه كان مفقودا و عاد... و أحس بتحسن طفيف جدا على مستوى الألم... فقرر أن يأتي للمشي حافيا على رمال الشاطيء نصف ساعه يوميا... في خلال أيام لم يعد في حاجه أي مسكنات.. و خلال شهر تقريبا أصبح يهرول على رمال الشاطيء. حينها يقول الشاب: كم كنت حاقدا على ؤلائك الأطباء و خصوصا الجراح اللذي حاول أن يقنعني بإجراء عمليه جراحيه قد تكلفني عجزا و ألما إضافيين و قد تحتاج بعدها لجراحه أخرى. غير كميه الأدويه الإضافيه اللتي سأتناولها.. كنت ناقما عليهم لأنهم لم يدلوني على شاطيء البحر. أما الزميل الساخر الذي لايعلم أي حكمه خرجت من فمه وهو لا يعيها فقد شكرته... و الحقيقه لم أعد مولعا بلعب الكره فقد أعطتني رمال البحر وعيا أيضا و قيمة للحياه أكبر من مجرد البحث عن لهو و لعب.
قصه يقول: بعمر العشرينات كنت قد بدأت مشواري العملي و قد كنت أتناول قهوتي صباحا في مقهى المول القريب من الشركه التي أعمل بها حتى أبدأ يومي بنشاط و تركيز و إبداع. غير أن هنالك مشكله صحيه كانت طفيفه بدأت في سنوات المراهقه و أزدادت سوء مع الوقت حتى أنها أصبحت عائقا في حياتي... و هي ألم القولون المزمن حتى أني كنت أستنزف كل إجازاتي العرضيه و أقضي إجازاتي السنويه أبحث عن طبيب يحل لي معضلتي... و قد قال لي أكثر من جراح أني بحاجه لعمليه حتى لا تتفاقم المشكله و ربما ستؤدي إلى سرطان في القولون... خفت من هذا الكلام لكن لا يمكن أن أسلم نفسي لجراحه إحترازيه لمجرد توقعات غير مثبته. في أحد الأيام بعد تناولي لقهوتي أصبت بمغض شديد وانا في المقهى و كنت أضغط على بطني و أقطب جبيني... أتت لي العامله في المقهى لتعطيني فاتورة الطلبات... و عندما رأتني قالت لي يا سيدي ربما تحتاج أن تستبدل الحليب البقري في قهوتك كل صباح بحليب الصويا... فحليب البقر لا يناسب الجميع و لدينا هذا البديل. قلت لها حسنا سأجرب ذلك غدا.. و في الغد جربت ما أخبرتني به العامله في المقهى ووجدت أن طعم قهوتي لم يتغير كثيرا ولا يزال جيدا و لذيذا... غير أني لاحظت أن ألم القولون كان أخف من المعتاد... حينها قررت أن امتنع عن منتجات الحليب البقري و الأجبان... و خلال أيام إختفى الالم تماما... فذهبت إلى طبيب ليخبرني أن إختفاء الألم نذير شؤم فربما تطور الوضع لما أخبرني به من قبله من أطباء خلال سنوات معاناتي.. و قال لي يجب عمل منظار للقولون للتأكد من سلامته.. إذهب إلى الإستقبال و أحجز موعدا للمنظار و أدفع تكاليفه و أراك في الموعد. لم ترتاح نفسي لذلك الطبيب... فذهبت لعياده أخرى لا يعلمون شيء عن تاريخ مرضي... و حجزت موعدا للمنظار.. و أخبروني أن القولون طبيعي ولا يوجد به ما يثير الريبه. حينها شكرت العامله في المقهى و بدأت رحلة الوعي والشفاء الخاصه بي و اللتي وضعتني على أول سلم فيها تلك العامله البسيطه.. و عجزت فنون الطب الحديث و فنانوه عن علاجي منها أو حتى تخفيف ألمي الجسدي.. بل تسببوا لي في آلام نفسيه دمرتني بسبب أساليب التخويف اللتي تجعل من المريض فريسه سهله لدفع فواتير الكشف والفحوصات والأدويه.
شيخ مسن و إمام جامع و أستاذ بجامعه الإمام بقسم الشريعه سنوات طويله جدا مع المعاناه منذ الشباب حتى المشيب.. ألام مبرحه في القولون و عجز جنسي و عصبيه و تقلب في المزاج و تم تشخيصه بالفطريات المعويه. و مؤخرا إكتآب و إدمان على مضادات الإكتآب... و لم يرزق بأطفال. هاتفني و طال الحديث عن وضعه الصحي... وجدته يتناول التمر والرطب والعسل بكميات مهوله.. أخبرته بمنطق السنه أن القدوة عليه الصلاه والسلام لم يتناول كل هذا التمر في يوم واحد و هي من مسببات نمو الفطريات اللتي تعاني منها... قال لي إتق الله ولا تتحدث عن ماليس لك به علم، للدين رجاله و أنت لست منهم.. قلت له حسنا سأستغفر الله على خطيئتي. وجدته يتناول اللحم كل يوم حتى تعفنت بطنه من تراكم المنتجات الحيوانيه.. قلت له لم يأكل المصطفى لحما كل يوم... قال لي وهل ستحرم ما أحل الله أيضا... قلت له لا يا شيخنا العزيز لم أحرم شيئا لكن هذا ما قرأته أنت ولم تفهمه... على كل حال سمعت منه دعوات بالهدايه والصلاح على الجهل اللذي أنا غارق فيه... قلت له شكرا لك و سأرسل لك ما ينبغي عليك تناوله و مايجب عليك الامتناع عنه... و قد فعلت. بعد عده أشهر تلقيت إتصالا من أحد طلابه يخبرني بأن الشيخ إتبع النظام جيدا و طاب حاله و تخلص من أدويه الضغط والسكر و المقويات الجنسيه... و سألني على لسان شيخه إن كان يوجد أمل لأن تحمل زوجته بعد أن قطعت المحيض وعمرها تجاوز الخمسين؟؟ لو أخبرتك عن ما (قد) يكون حلا لذلك من كتاب الله، ربما ستصدر مذكرة إهدار دمي. من لا يحمل شهادات في الدراسات الإسلاميه و لم يحصل على توصيات و إجازات من مشايخ... لا يحق له أن يفهم القرآن ولا أن يتعلم من الأنبياء. عقده في العقيده😕
يعاني من التصلب اللويحي المتعدد منذ سنوات طويله و أمه تعيش معه في بيت الزوجيه وتطبخ له طعامه كل يوم... و تدعوا له منذ سنوات بالشفاء. لكن وضعه يزداد سوء مع السنين و بالرغم من كميه الأدويه الطبيه اللتي يتناولها لا يزال حاله في تدهور شديد و محرج جدا... هو مهندس بارع و ذو منصب في شركه مرموقه. أخبرته و أطلعته على معلومات الطب الطبيعي و تحاليل بديله عن تحاليل الطب الحديث... و قد سافر إلى أحد دول أوروبا و قام بالتحاليل المطلوبه و استلم نظامه العلاجي الطبيعي وعاد لوطنه ليطبقه و تستقيم حياته كزوج و أب لأطفال لايزالون في حاجته... فرحت له كثيرا و أخبرته أني مستعد للمزيد من المساعده في حال إحتاجها. غاب أشهرا طويله... ظننت أن ثقافته كانت كافيه ليفهم ما لديه من بدائل علاجيه.. لكن بعدها علمت أنه لم يطبق النظام سوى أيام... فما هو السبب يا عزيزي؟ قال: والدتي لم يعجبها النظام و حلفت علي أن آكل مثلهم و أن أتغذى جيدا و أن لا أحرم نفسي من الطعام اللذي منعه عني ذلك النظام... و كانت تدعوا لي بالرضى كلما التزمت بكلامها و أطعتها... فلذلك لم أستطع تطبيق النظام. قلت له... و هل طاعه أمك واجبه؟؟ قال نعم... قلت له لكن الطاعه لله و رسوله وهما أمراك بحفظ نفسك و جسدك أما أمك ليس لها علم في طب حديث أو غيره... قال نعم لكن بر الوالدين عظيم و أنا أتقرب إلى الله بطاعتها حتى على حساب صحتي. وهل جلوسك على كرسي متحرك الآن عاجزا عن خدمتها و خدمه زوجتك و مراعاة أبنائك تراه برا و قربى لأمك... و هل جسدك اللذي أتلفته اليوم بفهمك الخاطيء تراه قربانا للجنه. جاء الإسلام بحفظ النفس والصحه والمال و العقل والعقيده... أما ما حدث لهذا الرجل فقد ضيع كل ما أمر بحفظه... حينما جعل بر الأم فوق طاعه الله و طاعه رسوله و أولي الأمر منكم.. حينما جعلها هي ولية أمره تحت غطاء البر المزيف. عقدة في العقيده😕
أكتشف الإنسان الحديث في البايولوجيا والفيزياء وعلم الصوتيات ترددات الصوت و ترددات الخليه الحيه و أكتشف تأثير الصوت والنغمات في السلم الموسيقي على تركيب الخليه الحيه. وعندما نستخدم نحن المسلمون ترتيل القرآن و ترتيبه مع الإيمان بقدرة الله... أو نستخدم أسماء الله الحسنى... نواجه عقده كبيره إسمها البدعه... في كل طريق نحو إكتشاف العلم القرآني بالعلوم الحديثه نجد هذه العقده. في ما سبق عندما بدأ التطور العسكري و تسابق الدول في صناعه القنابل والنار... طلعت أصوات بإسم الدين تقول لا يجوز تصنيع هذه الاسلحه ولا إستخدامها فلا يعذب بالنار إلا رب النار. ماذا الآن والدول الإسلاميه جميعها تتسابق لشرائها😕 من وضع هذه العقد في العقيده
Comments