خطورة الميديا الموجهه للأطفال

مثل ما الطفل يصرخ من نوبات الجوع بجنون حتى يتم سد جوعه، يصرخ بهستيريا حتى يتم تغذية عقله الجائع.

نحن مجتمعات تهتم فقط في توفير الأعلاف للبطن، و لا نعير أي اهتمام لغذاء العقل. ثم نلوم الطفل نفسه لاحقا بانخفاض مستوى أدائه في المدرسه و كل ما كبر الطفل يزداد لومنا له و اتهامنا له بالغباء و الفشل و غيرها من صفات، ينبغي في الاصل توجيهها لأنفسنا.

نحن ضيعنا على الطفل سنوات العقل الذهبية (اول ٧ سنوات في حياته، سنوات الثيتا) ثم ضيعنا بعدها ٧ سنوات أخرى (سنواته الفضية) ليصبح مراهق متعب لنا.

إن لم تفهم طريقة عمل العقل و كيف تشكله بالطريقة الصحيحة، غيرك من عبيد و جنود الشيطان يعرفون كل الطرق ليسرقوا عقل طفلك و هو في حضنك، لأنك جاااااااهل، حدود تفكيرك محصورة في (كيف أعلف عجلي الصغير ليصبح ثور كبير) 🤦 و أزاوجه مع بقرة و أحصل على عجول صغيرة كيووووت و يكبر القطيع.

لحد اليوم و بعد كم سنه من طفل الثيتا 1 (التربية الجسدية) و بالرغم من أن الستوريات و الهايلايت مليانه إجابات عن اساله علف العجول الصغيرة، في امهات لسه تسال نفس السؤال الممل الي جاوبنا عليه مرارا و تكرارا. لكن أمة إقرأ لا تريد أن تقرأ و إن قرأت لا تفهم، و إن فهمت لا تتخذ إجرائات لتطبيق ما تعلمته.

أما طفل الثيتا2 (التربية العقلية) فقلة قليله جدا الي أهتمت فيه. الباقيين لسا بيدوروا على أعلاف و بالرغم انها أمامهم لكن مو شايفينها، او يمكن يبغوها تقوم تتحرك و تجيهم لحدهم بعد😤

الاعلام غسل مخ الجميع كبار قبل الصغار، قدامكم العلف الطبيعي (حليب الانعام الطبيعي) و تخافون منه و من خطورته، و بكل أمان و ثقة تروحوا تدفعوا اضعاف السعر في علف ابليس(حليب الاطفال الفورمولا).

انتبهوا لادمغة اطفالكم، إذا ما عبيتوها بالصلاح، رح يعبيها غيركم بالفساد. مثل ما تخافوا لا تعطوهم شي يضر اجسامهم، خافوا عليهم من سموم العقل الي تفسد الجسد و القلب و الدين.