المغنيسيوم عنصر هام جدا...نمط الحياة السريع حرمنا منه بالرغم من أهميته ودخوله في تركيب مئات العناصر في الجسم ومئات التفاعلات الصحيه السليمه في أجسامنا.
تحدثت عنه ضمن الملح الانجليزي... ملح الإبسوم
سأركز على دوره في حل كثير من مشاكل الجسم من السرطان والوقايه منه وحتى بعض من مشاكل المناعه الذاتيه... وصور الإستفاده الصحيحه منه... ولكن بما أني لست من مدرسه الطب الغذائي في الأساس فسوف أعرض مصادر مدرستي للحصول عليه... أما مصادره في الغذاء فهي من إختصاص خريجي الطب البديل والغذائي... ولكن أحثكم على القراءه أكثر عن هذا العنصر المهم ودوره في الصحه والمرض.
أهميته:
كون أنه يدخل في مئات التفاعلات والانزيمات في جسم الإنسان... إذا نقصه هو أحد أسباب لكل علة ومرض وعرض نعاني منه.
أولا مستواه في الدم ثابت تقريبا لأن إنخفاضه معناه سكته قلبيه مباشره وهو ما أصبح يلاحظ في حالات الموت المفاجئ.. لذلك يظل الدم يسحب و ينحت كل المغنيسيوم من خلايا الجسم ليوفره لعمل القلب...والسكته القلبيه معناها أن الشخص استنفذ كل البوتاسيوم في جسمه ولم يبقى شيء لإنقاذ القلب. يتركز في أهم أعضاء الجسم وهم القلب والدماغ والكبد والكليتين.
يذيب الكوليسترول المترسب في الاوعيه الدمويه، ينشط جهاز المناعه ككل، يفعل إنتاج الاجسام المضاده بواسطه خلايا المناعه البائيه، يدخل في تركيب العظم والاسنان مع الكالسيوم.. لذلك هو مهم لعلاج هشاشه العظام، مهم لكل خليه في الجسم لتمتص الغذاء من الدم وتلقي بفضلاتها حتى لا تشيخ أو تتسمم وتتسرطن.. لذلك هو عنصر مهم لعلاج التوحد وامراض المناعه الذاتيه جميعها.
نقصه يسبب الإنزعاج والإنفعال السريع وتقلب المزاج و الأرق والغضب و الإكتئاب.
هذا غيض من فيض وقائمه أدواره في العلاج تطول جدا.
أسباب نقصه وأعراض النقص:
كل من لديه أحد هذه الثلاث العناصر فهو يعاني من نقص المغنيسيوم بالتأكيد وهم:
1-الضغط العصبي والتفكير المستمر.
2-متناول القهوه أو الشاي أو المشروبات الغازيه والمدخن.
3-متناول الأرز الأبيض والسكر الابيض والخبز الأبيض لأن المغنيسيوم موجود في قشور الحبوب اللتي ترمى. والنشويات والوجبات السريعه من أكبر مستهلكات المغنيسيوم من أجسامنا.
هل نقوم بعمل تحليل دم لمعرفه مستواه في الجسم... لا طبعا لأن الدم سيحافظ على مستواه متزنا والضحيه هو باقي خلايا الجسم والعظام واللتي لايعطينا تحليل الدم فكره عن مستوى نقص البوتاسيوم فيهم.
لذلك جميعنا تقريبا لدينا إنخفاض في مستوى المغنيسيوم... حتى و إن إتبعنا نظام غذائي صحي نحتاج إلى وقت طويل جدا لتعويض النقص... ولكن يمكن تعويضه خلال عده أشهر بالنظام الغذائي الصحي.
أيضا أود أن أضيف أن إتباع النظام الغذائي الصحي لن يعوض نقص المغنيسيوم بشكل كامل في حال الإستمرار في تناول القهوه أو الشاي أو النشويات البيضاء ولو بكميات قليله.
بعض أعراض نقصه بشكل مبسط بدون الخوض في تعقيدات التفاعلات البايوكيميائيه:
1-الإكتئاب والطفش المستمر.
2-الإرهاق والخمول طول اليوم واللذي نعالجه بتناول القهوه في ساعات العمل مما يزيد الطين بله. ويلاحظ ذلك كثيرا في الأطفال عندما يطلب منهم الوالدين عمل شيء أو إحضار شيء من غرفه مجاوره.
3-إرتفاع ضغط الدم المزمن.
4-الشد العضلي في الرقبه عند الاستيقاظ من النوم أو أي جزء من الجسم.
5-إرتفاع الكوليستيرول.
6-هشاشه العظام وألم في العظام وتآكل.
7-السرطان.
8-أمراض المناعه الذاتيه جميعا وخصوصا الروماتيزم و الفايبروماليجيا.
كيفية الحصول عليه:
الغذاء الأخضر هو أهم مصدر طبيعي للمغنيسيوم... ولكن أهل الإختصاص في الطب الغذائي هم المعنيون بتوضيح أهم مصادره.
أنا أتحدث من خلال مدرستي فقط... يوجد في السوق مكملات وحبوب مغنيسيوم بأشكال ومركبات عديده مثل..
1-أوكسايد المغنيسيوم.
2-سترات المغنيسيوم.
3-سلفات المغنيسيوم.
4-هيدروكسيد المغنيسيوم.
وهي رخيصه نوعا ما.. لكن لايمكن الوصول للجرعه المطلوبه يوميا لسببين... الأول هو أن إمتصاص المغنيسيوم عن طريق الجهاز الهضمي ليس فعالا ولا يتم بنسبه كامله... أي عند أخذ ستمئه مليجرام منه عن طريق الفم وهي الجرعه اليوميه اللتي يحتاجها الشخص السليم للحفاظ على صحته وعمل خلاياه وأعضائه بشكل سليم... فاللذي يحدث أن أقل من ثلاثمئه مليجرام هي اللتي يتم امتصاصها... كما أن السبب الثاني لعدم كفائه تناول المغنيسيوم عن طريق الفم هو حدوث الإسهال كما يحدث عند تناول الملح الإنجليزي أو مايعرف بسلفات المغنيسيوم... وذلك على المدى الطويل يؤدي لفقد الكثير من معادن الجسم بالإضافه للمغنيسيوم نفسه.
إن أكثر الطرق أمانا لتناول المغنيسيوم هي عن طريق تكنولوجيا التحرير البطيء له في الجسم... وهي في صوره حبوب ماليت المغنيسيوم... حيث يحدث أن يتم إمتصاص المغنيسيوم طوال فتره سته إلى ثمانيه ساعات وبالتالي لايحدث إسهال للشخص.
أما أكثر الطرق اللتي أفضلها فهي عن طريق الجلد وذلك بدهن الجسم او أجزاء منه بزيت كلورايد المغنيسيوم بتركيز خمسه وثلاثون بالمئه... فيحدث إمتصاص للجرعه كامله إلى تيار الدم والنسيج اللذي دهن عليه... *وهذه أفضل طرق تناول المغنيسيوم لمرضى السرطان حيث يمكنهم أن يدهنوه على المنطقه المصابه... *و أيضا لجميع أمراض المناعه الذاتيه مثل الروماتيزم حيث يدهن على المفاصل لإراحتها بشكل كبير ونسبه عاليه جدا... وأيضا الفايبروماليجيا... والشد العضلي وغيرهم كثير
زيت كلورايد المغنيسيوم هو من أفضل الطرق لتزويد مريض السرطان بجرعات عاليه من المغنيسيوم بشكل آمن دون أعراض جانبيه... لتعويض جسمه بشكل سريع خلال أيام عن إحتياجه للمغنيسيوم.
وأيضا مغطس الجسم مرتين في الإسبوع بملح الإبسوم... أو مغطس القدمين يوميا... من مصادر الحصول على المغنيسيوم بشكل كبير... وتم شرحه سابقا.
في الواقع زيت المغنيسيوم ليس زيتا في الأساس... هو عباره عن خمسه وثلاثين جراما من كلوريد المغنيسيوم تذاب في خمسه وستين مليلترا من الماء... فينتج محلول يشبه ملمسه الزيت... ويمكن دهنه على الجسم.
لذلك يمكن تحضيره في المنزل في حال توفر لك ملح المغنيسيوم أو يسمى علميا بكلورايد المغنيسيوم.
تحليل مستوى المغنيسيوم في الجسم:
للتوضيح بخصوص تحليل مستوى المغنيسيوم عن طريق عينه الدم.
المغنيسيوم في الدم يشكل نسبه واحد في المئه فقط من مجموع المغنيسيوم في الجسم... وسيحافظ الجسم عليه ثابتا مهما كلف الأمر حتى لايتوقف القلب عن النبض.
سيظل الدم يسحب المغنيسيوم من جميع الجسم حتى يتلافى السكته القلبيه حتى ولو وصل مستواه في انسجه الجسم لأدنى المستويات... حتى وإن تسبب ذلك في أي مرض.. فهنالك أولويات يجب الإهتمام بها. أما إذا بدأ في الإنخفاض في الدم فهذا جرس إنذار خطير جدا معناه أن لم يعد لديك مخزون وستتعرض لسكته قلبيه... بالإضافه لأنك حاليا تعاني من مشاكل صحيه عديده.
لذلك عمل تحليل للمغنيسيوم هي مجرد روتين وبروتوكول خاطئ غير مفيد... ثم ظهر تحليل جديد عن طريق مستوى المغنيسيوم في السيرم... وهي طريقه أعظم خطأ من سابقها... سيظل مستوى المغنيسيوم في الدم ثابتا مهما كلف الأمر ولو أصبحت خلايا الجسم والعظام خاويه نخرة.
طريقه قياس مستوى المغنيسيوم والعديد من المعادن هي عن طريق تحليل مستواهم داخل الخلايا الطلائيه تحت اللسان... وهو مايسمى..
sublingual epithelial cell test
وهي طريقه تعطي نفس الدقه اللتي يعطيها تحليل المغنيسيوم في عينه من عضله القلب للمرضى اللذين خضعوا لعمليه القلب المفتوح.
ويوجد طريقه جديده تعطي صوره أقل وضوحا لمستوى المغنيسيوم... وهي عن طريق تحليله داخل خلايا الدم الحمراء... ولكنها تظل أفضل بكثير من تحليله عن طريق عينه الدم الإعتياديه.
لكن لايعمل هذا النوع من التحاليل سوى في أقسام عمليات القلب المفتوح بإدراك ووعي من الطبيب الواعي والمطلع على الأبحاث الحديثه.
وفي الواقع لستم بحاجه لتحليل مستوى المغنيسيوم... الحكم هو نظامكم الغذائي السريع والأعراض اللتي تم ذكرها سابقا.
وجهة نظر شخصيه في موضوع تحليل المعادن عن طريق عينه الشعر...وليست متبناه من قبل المدرسه اللتي أنتمي لها وفي نفس الوقت ليس عليها أي إعتراض.. ولكن مقنعه جدا بالنسبه لي ومتاحه في بعض دول الشرق الأوسط... لكن هذه وجهة نظري الشخصيه بناء على قرائتي لبعض نتائج المرضى.
Comentarios